تعد رياضة الريشة رياضة شعبية في الدول الأوروبية والآسيوية كإنجلترا، والسويد،
والدنمارك، وأندونيسيا، والصين .وتنتمي أكثر من قرابة 130 دولة إلى الاتحاد الدولي
للريشة الطائرة.و أصبحت الريشة رياضة أولمبية عندما تم تقديمها لأول مرة في دورة
ألعاب برشلونة عام 1992، وقد شاهد ظهور لعبة الريشة للمرة الأولى في الألعاب
الأولمبية أكثر من مليار شخص على التلفاز.
تُبين الدراسات العلمية التي
أجرتها شعبة التربية الرياضية في جامعة بايلور أن رياضة الريشة من أفضل النشاطات
الرياضية التي تنمي اللياقة البدنية، وتحتاج اللعبة على مستوى المنافسات المتقدمة
إلى اندفاع سريع وكثير من الجري والقفز بالإضافة إلى ردود فعل سريعة وتناسق جيد في
الحركات بين العين واليد. وينطلق المكوك (الريشة) - والذي لا يجب مقارنته مع مكوك
ناسا الفضائي!- من المضرب بسرعة تصل إلى 180 ميل بالساعة (288 كيلومتر) في مباريات
ذات مستوً عالٍ .وبهذه السرعة، يبدو أسرع إرسال في التنس أو في كرة البيسبول كأنه
يسير بالحركة البطيئة.
ويجري لاعب الريشة مسافة أكثر من ميل (1،6 كم)
خلال "مباراة" واحدة. في مباراة اعتيادية تستغرق 45 دقيقة يقوم اللاعب بإجراء أكثر
من 300 حركة لتغيير الاتجاه بمقدار 90 درجة أو أكثر. وفي مباراة واحدة فقط، يمكن
لللاعب بكل سهولة أن يضرب مئات الضربات بسرعة تبلغ ضعف أسرع ضربات التنس أو
البيسبول، ومن هذه الضربات هنالك أكثر من 100 ضربة تستخدم تأرجح الذراع بأكمله،
وهذا العدد أكثر بكثير من ضربات البيسبول على مستوى
المحترفين.
أما مباريات الزوجي فهي أسرع
وضرباتها أقوى مقارنة مع مباريات الفردي ففي مباراة الزوجي قد تكون هنالك 15 ضربة
في غضون 20 ثانية فقط. ويعني ذلك أنه خلال لعبة واحدة عادية تستغرق 45 دقيقة سيكون
مجموع الضربات 2025 ضربة أي أكثر من 1000 ضربة لكل لاعب، ولو افترضنا أن 50 بالمائة
من هذه الضربات ستكون ضربات ساحقة، فإن كل لاعب سيكون قد ضرب الريشة أكثر من 500
ضربة سرعة كل واحدة منها أكثر من 180 ميل بالساعة (288 كيلومتر بالساعة (في نهاية
اللعبة.
تقام مباراة الريشة على مستوى المحترفين على ملعب بعرض 6،1 متر وطول
13،4 متر. وتقسِم الشبكة الملعب إلى نصفين متساويين. يصنع المكوك أو"الكرة" من ريش
جناح الأوزة ويتكون من 16 ريشة ويزن ما بين 4،74 إلى 5،50 غرام. يُلعب أو يُضرب
المكوك بواسطة مضرب، وقد يختلف وزن وشكل المضرب ولكن يجب أن لا يتجاوز طول إطاره
الإجمالي 680 مليمتر وعرضه الإجمالي 230 مليمتر.
وتتطلب اللعبة لاعبيَن على
الأقل، ولكن كلعبة ترفيهية فلا مانع من ممارستها بعدد فردي من اللاعبين أوحتى بدون
شبكة، ولأنها من الرياضات التي تتمتع بمرونة عالية فمن الممكن ممارستها على أي سطح
مستوٍ وصلب نسبياً، إما في الهواء الطلق أو داخل صالة، بدون فقدان الفوائد الرياضية
للعبة.
وفي جميع الأحوال، إذا كنت ترغب بتمضية بعض الوقت أو الاستفادة من
إحدى أفضل الرياضات في العالم، فإن لعبة الريشة ستضمن لك حسن استغلال الوقت، وكما
هو الحال في الرياضات والألعاب الأخرى فإن أهم عنصر في لعبة الريشة هو الاستمتاع
.لديك مضرب، إذن استمتع!