المشروبات الغازية من أنواع المشروبات التي يقبل الأطفال على تناولها إلى حد الإسراف. وهذه المشروبات ليس لها أي فائدة غذائية؛ فهي تحتوي على الكثير من السكر والأحماض بخلاف المواد الحافظة والملونة، بل والأخطر من ذلك أن تلك المشروبات لها أضرار عديدة لو عرفناها لما قدمناها لأطفالنا.
فما هي إذن أضرار المشروبات الغازية؟
تحتوي العبوة الواحدة من المشروبات الغازية على كمية تعادل 10 مكعبات سكر؛ وهذا يكفي لتدمير فيتامين (ب) في جسم الطفل. ويؤدي إلى نقص هذا الفيتامين في جسم الطفل إلى سوء الهضم، والصداع، وضعف البنية، والهزال، والاضطرابات العصبية، والتشنجات العضلية.
تحتوي معظم المشروبات الغازية على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤثر على معدة الطفل، ويحرمها من الخمائر اللعابية التي تساعد في عملية الهضم، ويضعف الأنزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة، ما يتسبب في عدم استفادة جسم الطفل من الطعام.
المشروبات الغازية غنية بمادة الكافيين التي تسرع ضربات القلب، وتساعد على ارتفاع ضغط الدم والسكر وزيادة الحموضة المعدية. أضف إلى هذا أن الكافيين يسبب زيادة الهرمونات في الدم مما يؤدي إلى التهابات وتقرحات للمعدة والأثنى عشر، ويسبب الألم والالتهابات في المريء.
تحتوي المشروبات الغازية على أحماض الفوسفوريك والماليك والكاربونيك، التي تسبب تآكل طبقة المينا التي تحمي أسنان الطفل.
مكسبات الطعم التي توجد في المشروبات الغازية تؤثر على المخ، وقد تؤدي على فقدان الذاكرة وتليف الكبد.
يعتبر معدل الحموضة في المشروبات الغازية (pH) مرتفع جدا لدرجة 3 :4، وهي درجة تكفي لإذابة الأسنان والعظام بعد سن الثلاثين.
تناول المشروبات الغازية الباردة بعد وجبة الطعام يؤثر على الأنزيمات الهاضمة الموجودة في المعدة، ويتسبب في خفض في درجة حرارة المعدة وهذه الإنزيمات فلا تهضم الطعام جيدا مما يسبب تكون بعض الغازات والسموم التي تنتقل مع الدم إلى خلايا الجسم مسببة الإصابة بالكثير من الأمراض.
تستخدم المشروبات الغازية في تنظيف الملابس من البقع وتنظيف البطاريات، كما تستعمل أيضا في تنظيف أصعب البقع من المرحاض - فما بالك بتأثيرها على جسم الإنسان؟